كتبت هذه القصيدة بمناسبة المولد النبوي الشريف لسنة 1430هـ
ماذا يضيف لمدحك الشعراء يا من عليك من الإله ثنــــــاء
ماذا أقول وأحرفي قد أحجمت عن خوض بحر خاضه القدماء
والكل معترف بعجز عاقــه فتشابه الضعفاء والنجبــــــــــاء
يا خير من نسج القريض لمدحه إنا بمدحك سيدي سعـــــــداء
من ذا كمثلك حكمة وعزيمة من ذا كمثلك حيث زان بهـــــــاء
من ذا كمثلك رأفة وسماحة من ذا كمثلك دام منه سخـــــــــاء
من ذا كمثلك في الخطوب صلابة من ذا كمثلك إذ تسيل دمــاء
من ذا كمثلك للأنام بشاشة من ذا كمثلك عنده الضعفــــــــاء
جئت الوجود وكل حظ عاثر والناس في شعب الضلال ســـــواء
ظلم وخمر تستقي وجهالة إذ أمعـــــــــنت في جورها الأمراء
فغدت بيمنك في الربوع عدالة وغدا بيمنــــك في القلوب صفاء
وغدا بيمنك في الزمان تيسر وغدا بيمنك في البلاد رخـــــــــــاء
وغدت بيمنك للحزين مسرة وغدا بيمنك للسقيـــــــــــــــم شفاء
عجبا لمن عميت بصائرهم فلم يرووا الهدي إذ ليس فيه مراء
جحدوا بما قد أيقنوه سفاهة وتكبـــــــرا فهم إذا حمقـــــــــــــــاء
راموا جنابك بالإذاية إننا من قولهم وصنيعهــــــــــــــــم برآء
خابت ذراريهم بما قد لفقت في ذا الزمــــــــــــان فكل ذاك هراء
أينال من خير الأنام فويسق برسومــــــــــــــــه إذ كان منه عداء
كلا ورب محمد لا ضير في تلك الرسوم وكلنا نصــــــــــــراء
والله عاصم عبده ونبيــــــه مما يروم بقدره الخبثـــــــــــــــــاء
فالكلب ليس نباحه بمؤثر في الشمس ، لا . إن الغباء بــــــــلاء
كتب الإله علي أناس شقوة خسروا بها إن الشقاء قضــــــــــاء
إنا لنحمد ربنا إذ جــــــاءنا هذا النبي فإنه نعمــــــــــــــــــــــــاء
حب النبي شعارنا وطريقــنا إنا لأحمد كلـــــــــــــــــــــنا سفـراء
يامن يرجي للشفاعة وحده فمقامه لم يعطــــــــــــــــــه الشفعاء
يا من كبار الرسل تحت لوائه يا من عليه مهابــــــــــة وبهاء
سقـــــنا مديحك للحوائج كلها ما خاب في الرب الكريم رجـاء
صلي وسلم ذو الجــلال عليك ما كان الصباح وكان بعد مســاء
الأستاذ ، الشاعر الكبير :محمد فال بن عبد الرحمن بن أوفي
الاثنين : 11ربيع الاول سنة 1430هــ الموافق 09/03/2009م