موقع المرام الثقافي elmaram.blogspot.com

موقــــــع المرام الثقــــــــــافي elmaram.blogspot.com

الأحد، 5 يونيو 2011

دراسة: الأنشطة الثقافية تعزز الصحة النفسية

دراسة: الأنشطة الثقافية تعزز الصحة النفسية

باريس - ا ف ب:

"من يرتادون المتاحف، ويحضرون الحفلات الموسيقية، ويعملون في الفن أو يعزفون على آلة موسيقية هم أكثر رضا بحياتهم عن غيرهم، بصرف النظر عن مستوى تعليمهم أو غناهم" هذا ما خلصت إليه دراسة صدرت اليوم الثلاثاء.

وأظهرت الدراسة أن الرابط بين الثقافة والرضا عن النفس ليس مماثلا عند الجنسين، فالأنشطة مثل حضور حفل موسيقي أو معرض أو ارتياد المتحف تحسن مزاج الرجال وتعزز صحتهم، في حين أن النساء يفضلن الحركة ويصبحن أقل ميلا للشعور بالقلق أو الاكتئاب إذا عزفن على آلة موسيقية أو قمن بابتكار فني.

وقام باحثون بقيادة كوينراد كيوبرز من الجامعة النروجية للعلوم والتكنولوجيا بتحليل معلومات استقوها من 50797 بالغا يعيشون في منطقة بلدة نورد ترونديلاج النروجية.

وطرحت على المشاركين أسئلة مفصلة عن عادات الترفيه التي يتمتعون بها، وعن طريقة تقييمهم لحالتهم الصحية ورضاهم عن الحياة ومدى اصابتهم بالقلق والاكتئاب.

وجاءت النتائج واضحة وإلى حد ما غير متوقعة، إذ لم تظهر الدراسة أن الرابط بين الأنشطة الثقافية والسعادة كان قويا فحسب، ولكن أظهرت أن الذكور يشعرون بأنهم أفضل حالا عندما يكونوا مشاهدين للنشاط الفني في حين أن النساء يفضلن أن يمارسن النشاط عوضا عن الاكتفاء بالمشاهدة.

ومن اللافت في الدراسة أنها اظهرت أن الثراء ومستوى التعليم لا يؤثران على مدى السعادة او الرضا.

وجاء في الدراسة أن عند ضبط العوامل ذات الصلة بما في ذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي، يبدو أن المشاركة في الأنشطة الثقافية مرتبط على نحو مستقل بالصحة الجيدة وبانخفاض مستوى الاكتئاب، في حين أن الرضا عن الحياة يعتمد على جنس الفرد.

ودلت نتائج الدراسة على أن استخدام الأنشطة الثقافية في الترويج للصحة والرعاية الصحية قد يكون مبررا.

ولكن يبقى السؤال عن السبب والأثر هل يصبح الناس أكثر سعادة وأكثر صحة لأنهم مثقفون؟ أم أنهم يبحثون عن الأنشطة الثقافية لأنها تحملهم على الشعور بالراحة؟.

- الوفد -

لم تأفل الشمس حتى لو بكى الشفق

لم تأفل الشمس حتى لو بكى الشفقالشيخ ولد بلعمش

جديد الشاعر الشيخ ولد بلعمش

(رثاء الفنانة الموريتانية ديمي بنت آبه)

لم تأفل الشمس حتى لو بكى الشفق ـ ـ ـ مازالت الأرض بالأنوار تأتلقُ

مازال في القلب من إطلالها حُلُمٌ ـ ـ ـ وفي الرياحين من تِذكارها عبقُ

والذارفون دموع الطيب صادقة ـ ـ ـ من بوحها في دروب الحيرة احترقوا

حنت لأيامها الأولى فما غربت ـ ـ ـ إلا لتغرب في أكبادنا الحُرَق

كانت لنا نعمة تمحو مواجعنا ـ ـ ـ فما أقل الألى في حمدِها صدقوا

إذا فؤادُ أديبٍ هدَّهُ القلق ـ ـ ـ فللأسى شعراء الأرض قد خُلقوا

نحن الذين نذوق الفن مترعة ـ ـ ـ كؤوسه ويناجي صمتنا الألق

إنا غرقنا ولا إثم يدنسنا ـ ـ ـ طوبى لمن في بحار الروح قدْ غَرِقوا

من أمرك الله هذي الروح تسكننا ـ ـ ـ منها تدلَّت رؤى الفنان إن رشقوا

ياديم يا حرقة في القلب باقية ـ ـ ـ ألا رجوعَ فروح الحبر تختنق

تمضين عنا إلى الأخرى مسافرة ـ ـ ـ وكلنا سابق يوما ومُلتحِقُ

من ذا يخفف عن سيداتِ لوعته ـ ـ ـ وكانَ ممن بوعد الله قد وثِقوا

من ذا سيرجع للدنيا نضارتها ـ ـ ـ وتصطفيه مقادير فينطلق

الله يا من لك العتبي إذا انزلقت ـ ـ ـ بعض الحروف فنار الحزن منزلق

أنت الرحيم الذي لولاه ما خُلقت ـ ـ ـ هذي المشاعر والأوجاع والمُزَقُ

فاغفر لها واختر الفردوس منزلها ـ ـ ـ فكم عباد بفضلِ الله قد عُتقوا

كانت بذكرك يامولاي صادحة ـ ـ ـ وسرها الخوف لا عَمْدٌ ولا نَزَقُ

أنت الكريم ومن يحلل بساحته ـ ـ ـ كان الرجاء به أحرى فلا قلق

امنن بصبر يعم الأهل إن جزعوا ـ ـ ـ فتستبين على إرباكنا الطرق

ثم الصلاة على المختار فاتح ما ـ ـ ـ قد أغلقوا وبه ختم لمن سبقوا

أيقونة الطرب الموريتاني

"أيقونة الطرب الموريتاني" في ذمة الله.. من للهديل.. بعد الرحيل؟

اضغط لصورة أكبر

أعلن اليوم السبت في العاصمة المغربية الرباط عن وفاة الفنانة الموريتانية الكبيرة ديمي منت ابه بعد أزيد من أسبوع على إصابتها بأزمة مفاجئة من ارتفاع ضغط الدم، وقالت مصادر من عائلة الفنانة الراحلة إن حالتها الصحية شهدت استقرارا بعد إجراء عملية جراحية معقدة لها.

لكنها عرفت ابتداء من يوم الجمعة الماضي حالة تدهور خطيرة، أدت في النهاية إلى وفاتها في حدود الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق بتوقيت اغرنتيش في أحد مستشفيات الرباط.
وفور إعلان نبأ وفاة الفنانة ديمي، أعلنت وزيرة الثقافة الموريتانية سيسه بنت بيده أنها ستتوجه إلى الرباط بأمر من رئيس الجمهورية على متن طائرة خاصة لنقل جثمان الفنانة ديمي إلي ارض الوطن.
وكانت الفنانة ديمي منت ابه قد اجرت عملية جراحية في الدماغ قبل أسبوع في الرباط التي نقلت إليها من مدينة لعيون اثر إصابتها بأزمة مفاجئة من ارتفاع ضغط الدم.
تنحدر ديمى من أسرة أهل آبه الفنية العريقة في موريتانيا، التي طاولت شهرتها الفنية شامخات جبال تكانت حيث ولدت الراحلة نهاية عقد الخمسينات من القرن المنصرم وترعرت وشبت عن الطوق في صفاء ربوع تكانت ووهادها المخضلة، تتعاطى ترانيمها الواحات والسهول، ويرجع صدى الربى فيها ذلك الصوت الجميل الذي يخترق دون استئذان أعماق النفوس وهو يشدو "حد اصيل افتكانت.." فيذيب جلاميد الصخور ويحيلها بلسما ناعما وإحساسا مرهفا، يخفوا طربا ويهفوا رقة وعذوبة.
يعتبر والدها الفنان القدير "سيداتي ولد آبه" (أطال الله عمره) أحد رموز الفن والطرب الحساني في البلد، وهو ملحن النشيد الوطني الموريتاني على آلة " التدنيت"، كلما عزف ذلك النشيد الذي يرمز لوجودنا وكياننا، تذكرنا سيداتي وهو يردد مع إيقاع "تدنيته "كن للإله ناصرا، وأنكر المناكرا"، كما كانت والدتها الراحلة منينة بنت أيدة فنانة عظيمة ومدرسة تشد إليها الرحال في الفن والأدب الحساني، وقد غنت" ديمي" للوطن، ولمناهضة الظلم والاستعمار والعنصرية والتمييز، وعرفت بحساسيتها الشديدة اتجاه القضايا الوطنية، وقد شوهدت وهي تبكي في حفلة أقيمت بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الوطني.
ذاع صيتها عندما أتيحت لها فرصة مغادرة الوطن والمشاركة في مهرجانات دولية وإقليمية وهي ما تزال في ريعان شبابها، فبهت بها ملحنون عالميون وتبنئوا لها بمستقبل فني زاهر، أطرب صوتها الملائكي عشاق الفن الموريتاني الأصيل، كما أطرب العرب والعجم، أيمنا تشدوا تتمايس القلوب وتهفوا العقول، يقول عنها مقربون منها إنها تتسم بالعاطفة الجياشة وبالرقة والحنان، وكانت كلما تعلق الأمر بالوطن سكبت الدموع وانهارت بكاء، فهي لا تقدر شيئا في حياتها مثل ما تقدر وطنها وتتعلق به، لكن شاء لها القدر أن تغادر الدنيا إلى بارئها في بلاد اخرى، غير أن جثمانها سيوارى الثرى في هذا الوطن الذي غنت من أجله، وبكت لأجله، وعاشت وماتت وهي متعلقة به.
ارتبط اسمها بأغاني وطنية مشهورة حفظها القاصي والداني، من أشهرها "ّريشة الفن"، التي فجرت بها مفاجأة من العيار الثقيل حين غنتها في أحد المهرجانات العربية، فملأت الدنيا ساعتها وشغلت الناس عن باقي النجوم الذين شاركوا في المهرجان، ولها أيضا أغاني وطنية أخرى "ياموريتان اعليك امبارك الاستقلال"، و"موريتاني فالجار، احلو ما كط أمرار".