الأحد، 7 أغسطس 2011
كتاب الله كيف لنا أن نتدارسه؟/منقول من صفحتي الخاصة دعوة الحق المبين بقلم عبد الله بون
كتاب الله كيف لنا أن نتدارسه؟/منقول من صفحتي الخاصة دعوة الحق المبين
كما أشرت مرارا وكما هو واضح لكل باحث جاد فإن ربنا عز وجل لم يجعل الايمان به صعب المنال ولم يعقد وسائل المساعدة على استيعاب الحقائق الكبرى فهو عز وجل لا يخاطبنا إلا بماندرك ولا يكلفنا إلا بما نستطيع ،بل إن خطابه جل وعلا لنا يأتي دائما طبق ما اندمج في فطرتنا من مثل وأنظمة
فأرقى ما تدعو المجتمعات له وتطمح لتصل حد الكمال الدنيوي هو الدستور الواحد والقانون الواحد كأرقى مرجعيتين لنظمنا السلطوية ولكم نسمع التبجح بالدستور واحترامه وتتبع كل فقرة مما ينص عليه والقانون وحيثياته وضرورة تطبيقه على الجميع لنصل لمجتمع آمن عادل قابل للتطور والازهار.
وهكذا نجد كبشر استعدادا كامنا فينا للايمان بحتمية الدستور الواحد والقانون الواحد كضرورة لقيام مجتمع راق منظم منتج في ظل دولة ذات سيادة
فكيف لانؤمن بحتمية الكتاب الموحد الأوحد لمملكة رب العالمين التي لايوجد فيها شريك له ولا مالك لأبسط ذرة من كونه الواسع ،حيز يملكه وخلق يملكه يشغل أرضه ويتمتع بخيراته ،إن للملك الحق كامل الحق في رسم دستوره وقانونه السيادي الكامل الشامل كما نفعل نحن البشر في حيز لانملكه وبمهج لانملكها ولربنا المثل الأعلى
كتاب الله العظيم هو الأوحد الذي يستطيع رسم العلاقة مع الموجودات لأنه كتاب من خالقها تماما كما نحتفي نحن بالنشرات المرفقة مع كل صناعة بشرية ونتلقفها للتعرف على خصائص كل منتج والتقيد بما في الكتيب المرفق معه من شروط وتعليمات ولكتاب ربنا المثل الأعلى
إن إهمال تدبر ودراسة كتاب الله يجعلنا غير مدركين ولا عارفين بخصائصنا وبخصائص كل شيئ من حولنا لأنه مرجع الصانع عن المصنوع
لماذا حلقنا وكيف وإلى أين نتجه؟ من خلقنا ؟ من خلق كل شيئ حولنا؟ كيف كانت الأمم قبلنا؟ كيف نستفيد من وجودنا؟ وهل نحن إلا منتج له تاريخ ابتداء وانتهاء؟ نحن كذلك ،ولن نجد معلما لنا خيرا من كتاب الله فلنتسابق بلهفة لمراجعته
الإسلام اليوم يحتاج منا لنفض المتراكم على خده الناصع من سوء فهم وسوء تطبيق ولن ننجح في ذلك مالم ندرك إن المقدس وحده المحفوظ المتحدي لكل الأمم والعصور هو كتاب الله ثم في المرحلة الثانية يأتي حديث رسوله صلى الله وعليه وسلم الذي قيض الله له وسائل حفظ بشرية أنتجت علم الرجال والرواية كعلم تمحيص لماقد يتقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن كل تلك الوسائل لم تمنع مطلقا تسلل أحاديث موضوعة لمتون أجمع على صحتها ولايضير ذلك علم الحديث أو يقلل من شأنه لكن وحدة القياس الثابتة هي كتاب الله فإن طالعت في حديث يعزى لرسول الله مايناقض آية في كتاب الله فاحذر واعلم إنه تقول على خير الخلق صلى الله عليه وسلم
وعلينا استيعاب أثر الأهواء البشرية في الموضوع من الحديث فهناك من سعى لحماية كرسيه السياسي بلمسة دينية وهناك من سعى لتعزيز مذهبه بها فالبشر هم البشر في كل زمان منهم الصالح والطالح وصاحب الأهواء المستغل لكل فرصة ولو كانت ستوبقه في جهنم والعياذ بالله
إن أخطر آخر تقليعة (دينية) هي جعله خاصا بمقامات معينة وعمائم معينة واعتماد شكل في الزي والهيئة لمسلم دون آخر واعتبار الفتوى مصدر صلاحيات دينية للمفتي وغيرذلك
والواقع إن ديننا يسير تنحصر العلاقة فيه بين الانسان وربه والوازع فيه داخلي وليس خارجيا فامتناع أحدنا عن المعصية خوفا من الرقيب البشري لايعد ايمانا وورعا عند الله لكنه كذلك عندما تمارس الامتناع عن المعصية بوازع داخلي شخصي جازر
والذي يمنحك النقاط ليس الناس وليس الشكل أو اللون أو النسب والحسب وإنما ربك المطلع على كل أسرارك ،ورب عابد عامل لا نقاط له بسبب الرياء ورب فاسق غافل آب لربه فامتلأ سجله بالنقاط بسبب كلمات بسيطة قالها صادقة في سره مثل(استغفر الله العظيم ) فيظل البشر يغتابه وهو مكتوب عند ربه في الصالحين
فلندع حساب الناس لربهم ولنتعلم أبجدية الإيمان من كتاب الله لا من المتون والأنظام
((فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)) صدق الله العظيم
منقول من صفحتي الخاصة دعوة الحق المبين بقلم عبد الله بونمنتدى الشعب من أبعاد الحقيقة بقلم: بابا الغوث
الاشتراك في:
الرسائل
(
Atom
)