محضر اجتماع شباب حاضرة المرام بانواكشوط
بتاريخ :19/01/2013م الساعة : 07:15 مساءا
افتتح اللقاء الشبابي التشاوري السيد :الأخ الكريم القاضي محمد سعيد ، افتتحه بآيات عديدة من الذكر الحكيم تدعوا في مجملها للتقوى والوحدة والتعاضد والتخلق بالخلق الحسن وبالتوحيد والإيمان والعدل ، وبعد قراءاته الواعظة والملهمة لهذه الآيات الكريمة ، من ثم عرج علي ضرورة الحفاظ والحرص علي الخصال الحميدة التي تتحلي بها هذه المجموعة الشريفة والمحافظة الكريمة ، والتي كانت ولازالت ديدنهم ومنهاجهم دينا وخلقا ومروءة .
وهي أن هذه المجموعة المعروفة بالصدق في التعامل والمعاملات ، كانت تعرف ب"أفريك إتكارير" و إفريك أهل اليدالي" وتعرف أيضا بالجانب الروحي أساسا وعمقا وشموخا وحفظا ، وليس الجانب المادي الزائل والمتغير ، حيث استطرد المقولة الشهيرة لليدالي ولد ابراهيم قال اليدالي (رحمة الله عليه ) والتي قال فيها بأن "إطرك ثنتين : وحده ملس، ملس ولخره حرش ، حرش " ، ولهذه المقولة وقع وأثر كبير وعليه يجب أن نقف وقفة تمعن واستنباط لمضامينها ودلالاتها اليوم وكل يوم ، لقد تبدلت الأحوال وتغيرت وأصبح الركض واضحا وجليا وراء المادة ونحن يكفينا - ستر العرض والكفاف -. فالرسول عليه الصلاة والسلام قد قال ما مضمونه أن صلاح هذه الأمة لا يمكن إلا بما صلح به أولها ، فعليكم بالنهج السوي والطريقة المحمدية لا يزيغ عنها إلا هالك ، فالكون سخره الله لخدمة الإنسان ، لأن الإنسان خليفة الله علي هذه الأرض ، وأصبح من الممكن والمتاح أن نجعل الطبيعة في خدمة الإنسان بالعلم والتعلم والدراسة والإبداع في العمل .
وطرح السيد الأخ القاضي ولدمحمد سعيد عدة تساؤلات وقضايا كبري كالسؤال عن "أين الطريق ؟ " و" أين نحن ؟" و "لماذا نحن موجودون؟" لهذا أسهب في الإجابة علي هذه الاسئلة بحتمية التعلم والتميز في الأداء وخاصة "البر" فهو أعظم السبل عند الله حين ينفق المرء مما يحب في : إعانة أخ أو في إعانة الأهل أو في ما ينفع الناس ، كما شدد علي أهمية الأخذ بالصفات الأربعة المستنبطة من سورة العصر.
وأكد علي أن الطريق طويل ومليء بالنكبات والمعوقات والصعوبات إلا أن الحل وكل الحلول مبنية علي أن نتشاور ، أن نتحاور ، فالمطلوب هو النصيحة والدين النصيحة ، فهناك أشياء كثيرة علي الطاولة : تخلف اجتماعي ، تخلف عمراني ، تخلف في كل المجالات الحياتية ، ولا بد لنا من أخذ زمام المبادرة ، وبأن نأخذ من الأسباب ما يصلح ويرتقي بهذا المجتمع ، فالسماء لا تمطر ذهبا ولنا في قصة مريم ما تجدر الإشارة إليه ونتأسى به.
والواجب هو أن نخطو خطوة ، وأن نبدأ وحتى لو أخطأنا ،إنما العيب في أن لا نبدأ ، كما أن الخطأ ليس عيبا أيضا. وهويؤكد لابد من فكر جديد وحركة جديدة ، فالقضايا كبيرة وشائكة والتحديات كثيرة ، الرجوع ، الرجوع للثوابت والقيم . والفلاح ، الفلاح في الدين الحنيف .
فهذه المجموعة معروفة بأنها وبأننا " مستورين عند الناس" والمشاكل أصبحت كثيرة وعالقة مشاكل : الشباب ، الثقافة ،الأخلاق ، النساء ، الأطفال .. علينا يقول الأخ القاضي أن نكون لجانا متعددة "لجان متابعة" وأن نكون جماعة ومجتمعا سندا لهؤلاء كلهم لتجاوز كل الصعاب و تذليلها أو تقليلها ، وأن يكون هناك قرار من الجماعة في عدة مواضيع اجتماعية وطلابية فورية وعاجلة لا تحتمل التأجيل ومن ضمنها مسألة الطلاق والتسرب المدرسي ، وان نوجد جناحا نسويا فعالا يهتم ويسهر وخاصة علي الأسر الحديثة التكوين لأن المرأة هي النواة الحقيقية الأولي وهي الضمانة والصمام الآمن ، وذالك لخلق حاضنة اجتماعية للكل وترتيب البيت الداخلي أولا أولا وقبل كل شيء ، بدل الاهتمام بالسياسة ، فالسياسة "تاسدبيت أور العصر" وضرورة أيضا تشكيل لجان تعني بالزكوات ، ودراسة كل حالات الضعف وحالات القوة بين أفراد المجموعة بشكل علمي إحصائي ليتسنى إيجاد بعض الحلول ، والحلول ممكنة ، فهذا وذاك وغيره كثير هو المطروح والمجالات واسعة و واسعة ...
أتمني لكم التوفيق من عند الله تعالي ..