الموسم الثقافي الثالث بقرية المرام 2011
الفقرة السادسة :
محاضرة حول :
"أهمية السياحة ودورها في تنمية الدول والمجتمعات"
للسيد والأستاذ محمد ناجي ولد المختار ولد لمرابط ،
في بداية استعراضه المفصل هنأ الجميع تهنئة خاصة وخالصة من القلب ، علي النجاح الباهر والرائع للمواسم الفائتة والموسم الحاضر ، وطمأن الشباب والأهالي بأن الأشياء تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة ، وبأن هذه النشاطات الثقافية لا يستهان بها ، لأنها ستؤتي أكلها ولو بعد حين . وبرر اختياره لموضوع "السياحة" لكونه خبيرا في هذا المجال ، وبدأ الأخ محمد ناجي بتعريف السياحة وهي : أي تنقل من مكان الإقامة إلي مكان آخر يزيد فيه الإنسان علي 48 ساعة يعتبر سائح ، وهنا تختلف وتتنوع السياحة .فهناك سياحة دينية أو سياحة ثقافية أو سياحة طبية ، وعندكم مثلا بلد تونس تعتمد أساسا علي موارد السياحة ولها مكانة كبيرة وأهمية قصوى في بلاد أخري . وأول من اكتشفها هو أبريطاني يدعي توماس كوك حيث أقترح علي عمال المناجم رحلات بأسعار زهيدة ورمزية وبذالك يعودون إلي أعمالهم بنشاط واستعداد ونفس جديد بعد الإرهاق وضغط العمل ، ومن ثم انتشرت فكرة السياحة وازدهرت مع تطور وسائل النقل من القطار والسكك الحديدية إلي TGV إلي الطيران ، حيث يتم اكتشاف أماكن بعيدة ومختلفة وعادات وشعوب متنوعة.
أما في موريتانيا كانت بداية الاهتمام بالسياحة مع بداية التسعينات ، حيث اشتركت شركة اسنيم مع خبراء أجانب لترقية السياحة في بلدنا ، واكتشفوا أن بلادنا بلد سياحي رائع وجميل ، مناظر خلابة ، كثبان ، وديان ، واحات نخيل ، صحاري ، تمسك بتقاليد ، طقوس و صناعات تقليدية وعادات كريمة وأمن ، لأن الأمن هو :أهم عنصر وعامل في إنجاح السياحة. فتقديرات الدراسات توحي بأن السائح أقل ما ينفق هو100€ في حاجاته كهدايا ، لك أن تتخيل النتيجة من 9000 سائح فما فوق ، وعليه يقول الأخ محمد ناجي "علي الشباب اليوم أن ينوع من اهتماماته بدل من التجارة وخاصة الحوانيت ، وعليه أيضا أن يرتقي إلي ما هو أجدي وأنفع وأبدع في المهارات والقدرات المختلفة للشباب وأخذ زمام المبادرات في كل الميادين والمجالات الاقتصادية.