التعليم ضرورة من ضرورات الحياة وهو الركيزة الأساسية لأي تطور ونماء اجتماعي واقتصادي وهو الجسر الوحيد ووسيلة العبور للمستقبل الزاهر المشرق ،وينقسم بدوره إلي قسمين: التعليم المحظري والتعليم العصري ،ففي التعليم المحظري يعتبر امتدادا طبيعيا للموروث الثقافي الديني التاريخي والاجتماعي للأمة ويشكل مركز ثقل واعتزاز ومنبع إلهام وإيمان بالله عز وجل وتصديقا مبينا لرسوله عليه أزكي السلام. وفيه تتحدد المكانة الاجتماعية التاريخية عبر العصور لهذه المجموعة وهو العنصر الأساس في بنائها تاريخيا وحضاريا ، حيث عرف الأجداد من قديم الزمان بحرصهم وورعهم وإخلاصهم لهذا الصنف من التعليم حيث كانوا : رجالهم أئمة وعلماء وفقهاء ،ونساؤهم عفيفات طيبات حافظات طاهرات مربيات لأبنائهن علي نهج المحجة البيضاء للرسول الأعظم رسول الإنسانية سيد الرسل والأنبياء الكرام سيدنا ومولانا ونبينا محمد (صلعم) والذي بحمد الله إليه ننتسب .
أما التعليم العصري فهو إطلالة معاصرة علي الحياة المعاصرة والتي بدورها تفرض نفسها كواقع معاش ويجب التعاطي معه بمد وجزر في حين وفي أحيان أخري ، وهو الضروري والحتمي لبلوغ شتي مرامي الحياة الحديثة، وهو الضروري والحتمي لبلوغ شتي مرامي الحياة الحديثة . والتركيز عليه يقتضي المسايرة لظروف المدنية المعاصرة ،والتنبيه علي الأخذ بوسائله ونتائجه من تقر واستقرار،ومتابعة واستمرار،وتفهم وإقرار في الحياة اليومية للأطفال والشباب والمجتمع .
من هنا تأتي أهمية التعليم بشتى أنواعه الإيجابية وضرورة الأخذ بنواصي العلم والمعرفة ،فمن الوسائل :الأسرة ، المدرسة ،المحيط الاجتماعي ،الحاسوب ،الانترنت ،المذياع ،الشاشة الصغيرة ووسائل الاتصال عموما ...إلخ. ومن النتائج :الرفاه الفردي ،الأسري ،الاجتماعي، الاقتصادي والمبتكرات والمخترعات في الحياة المختلفة. لهذه الوسائل والنتائج أصبح من المهم بمكان وأصبح لزاما علينا نحن شباب ذوي القربى أن نسترد ماضي الأجداد العظماء المخلصين لذاك التراث الديني بشهادة الغير وأن نضمن التلاقي الحضاري بين الماضي الأصيل والحاضر الدليل من أجل المستقبل الجميل لأبناء مجموعتنا من ذوي القربى ،السليلة الشريفة،الكريمة العفيفة ،وأن نعمل بجد وإخلاص علي هذا الطريق لأجل موريتانيا الحبيبة والعزيزة.
فالعلم نواة والنواة جذر والجذور تنساب في الأرض لتشكل جذعا والجذع يرتفع في السماء ويورق فيصبح ظلا وارفا يستظل به الجميع ويأمن به عواصف الدهر العاتية. والعلم كما جاء في الأثر"نور ونور الله لا يؤتي لعاص". والعلم شعلة خالجة لا تنطفئ . والعلم جذوة تشعلها النخبة المتعلمة لتضيء الآخرين . والعلم منارة تستهدي بها الأجيال والأجيال المتعاقبة .فبالعلم والمعرفة يمكنك أن تري العالم من حولك بعيون مستبصرة .وبالعلم يمكنك الاستفادة من الوقت والحياة .وبالعلم وحده بناء الفرد والمجتمع. وبالعلم تصنع الحياة الراقية في الملبس والصحة والمحيط والبيئة ، وبه تتغير مظاهر الأشياء نحو الأفضل والأجمل . وبالعلم يزدان الإنسان ليكون أهلا لخلافة الله علي الأرض ،ومن أهم أسباب أخذه عن طريق التمدرس ،ويؤخذ من أفواه الرجال ،ويستنبط من بطون الكتب ورفوف المكتبات ووسائل الإعلام وغيرها كثير .
فالأمية داء ولكل داء دواء ،والدواء هو الأخذ بالعلم والمعرفة .والأمية أنواع وصنوف تتهدد العالم بأسره فهناك الأمية :أمية القراءة وأمية الكتابة ، وهناك الأمية الدينية : حيث يسود العالم الآن الغلو والتطرف ، وهناك الأمية الثقافية : حيث تغلب الأنانية علي المثقفين دون العمل لمجتمعاتهم ، وهناك الأمية المدنية : حيث يعم الجهل بالحقوق والواجبات ، وهناك الأمية الاقتصادية : حيث تنتشر أحزمة الفقر والتخلف ، وهناك الأمية الحضارية : حيث العولمة وما لها من سلبيات ،فيأخذ الكثير بمساوئها وقشورها بدل الإستفادة من إجابياتها والتركيز علي لبها ألا وهو : ضرورة التعلم والتمدرس والتخطيط والتنظيم والبرمجة والبحث العلمي والتقني المتاح بالوسائل المتقدمة والحديثة . فبالعلم والمعرفة يتجاوز الإنسان كل المعوقات والتحديات فيسخر بإذن الله تعالي ما في الذهن وما في اليد لتطويع وتذليل كل الصعوبات التي تعترض طريقه من أجل بناء حياة أفضل في محيط أجمل لخلق مجتمع معاثر يقوم علي الرقي والرفاه.
منطقة زراعة الخضروات رقم 1 |
ساحات عمومية |
الملعب الرياضي |
المجزرة المركزية |
لله دركم من كاتب ياأبا حافظ ، سر علي طريق الإبداع فأنت أهلا له ، أنت طبعا نجل آبائك الكرام الأتقياء الصلحاء، أنت فعلا إبن الكوري ، دمت ودام مرامك في العطاء الثقافي المتألق والأنيق ....
ردحذف