موقع المرام الثقافي elmaram.blogspot.com

موقــــــع المرام الثقــــــــــافي elmaram.blogspot.com

الجمعة، 20 يناير 2012

مدينة المذرذره : نظرة تاريخية و ثقافية "محاضرة"

محاضرة"

0503.jpg - 40.20 Kb

مدينة المذرذره : نظرة تاريخية و ثقافية "محاضرة"

حصل موقع المذرذرة اليوم على النص الكامل للمحاضرة التي ألقاها السيد محمد ولد أحمد الميداح صباح اليوم الجمعة في إفتتاح طاولة مستديرة تبحث سبل تنمية المذرذرة.

 وتأتي هذه المحاضرة في إطار الإحتفالات المخلدة لمئوية المذرذرة.

 وهذا النص الكامل للمحاضرة القيمة:

مدينة المذرذره : نظرة تاريخية و ثقافية

 لا يخلو الحديث عن مدينة المذرذره، تاريخها و ثقافتها، من مجازفة قد تبلغ بصاحبها حد الغرور إذا توهم أو أوهَمَ  أنه قادر علي الإحاطة بالموضوع من كل جوانبه ...

 و السبب في ذلك هو أن المتحدث عن هذه المدينة العريقة يتعين عليه إن يصارح المنصتين له معترفا في أول وهلة أنه لن يتناول من الموضوع إلا جزيئات متفرقة لا تطمح لأكثر من فتح الشهية و إذكاء النقاش.

 و لا شك أن من لهم إلمام بعموميات الحقائق التاريخية و الثقافية يدركون أن المذرذره، و هي اليوم هذه القرية المتهالكة و المبتورة جغرافيا من كل جوانبها، قد كان لها علي مر التاريخ ذكر يتعدي حدودها الراهنة و إسهام لا لبس فيه في تكوين و تأصيل القيمة التاريخية و الثقافية لما نسميه اليوم الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

 و من حق المتلقي أن يحكم  بأن هذه المكانة التاريخية التليدة ليس لها ما يعضدها، في الوقت الراهن، من الناحية المنطقية علي الأقل، إذا ما نظر إلي ما تشهده المذرذره اليوم من الرتابة و البعد عن الأضواء و فقدان الأمل في المستقبل.

 أما أهل المذرذره المتشبثين بالانتماء إليها و الذين ما زالوا يطمحون إلي استرجاعها لمكانتها الأولي، فإنهم بطبيعة الحال يرجون أن تتغير أمورها إلي الأحسن و لا يقللون من شأن الجهود الحثيثة التي يبذلها بعض أبنائها البررة من أجل تسليحها بالأدوات اللازمة لتصحيح مسارها و عودتها إلي أيام عزها و صلابة عودها.

 و لبلوغ تلك الأهداف، لا بد أن نلقي نظرة و لو خاطفة علي المذرذره من الناحيتين التاريخية و الثقافية.

 و لكن ...

قبل ذلك، يجب التنبيه إلي أن التاريخ و الثقافة وجهان لعملة واحدة و مدلولان يصعب التحدث عن أحدهما دون الانجراف نحو الآخر ...

 و  توخيا منا للمنهجية ، فإننا سنحاول تخصيص فقرة لكل منهما قبل أن نربطهما بمتطلبات التنمية ثم نقترح بعضا من الحلول التي من شأنها ـ إن هي لاقت التجاوب من لدن من يهمهم الأمر ـ أن تعيد المياه إلي مجاريها الطبيعية و أن تمكن المذرذره من لعب الدور الذي لعبته في الماضي و الذي تتطلبه منها و من جميع أبنائها المشاركة الفاعلة في عملية البناء الوطني.

 1) المذرذره التاريخية

اـ المذرذره في التاريخ القديم

لقد شاء الله لهذه الرقعة من الأرض أن تكون منطلق الزعامة منذ القدم و أن تأوي إليها كل مجموعة قدر لها أن تلعب دورا رياديا في تاريخ البلاد.

 فعلي أرض ما يعرف اليوم بمقاطعة المذرذره، تكونت قبائل و جماعات عريقة منذ بداية التاريخ منها الجماعات التي توطنت الرباط في المحيط الأطلسي و دعت إلي تصحيح المفاهيم الإسلامية قبل أن تطلق من هنالك دولة المرابطين التي صنعت التاريخ و امتد نفوذها إلي المغرب و إلي الصحراء الكبري ...

 و علي أرض المذرذره، نشأت إمارة أولاد رزك، أولئك العرب الأقحاح الذين اشتهروا بدماثة الأخلاق و اتساع القيم الفاضلة...  و قد بلغ سكان المذرذره الأصليون مبلغا في العلم و الورع لم يتأت لغيرهم  في جميع أنحاء البلاد...  و استطاعوا بالحكمة و الموعظة الحسنة أن ينقذوا الشعوب الإفريقية المجاورة من الضلالة و عبادة الأوثان ...

 و علي أرضها أيضا، تواصت جماعات تشمشه علي البر و التقوي في ميثاق مشهور ركائزه  الأخلاق و القيم  المستوحاة من نهج القرءان الكريم إلي أن عرفت المنطقة كلها بالإعتدال و الوسطية و سعة العلم و الإستماتة في نشره داخل البلاد و خارجها ...

 و علي أديم هذه الأرض الطيبة، تأسست أولي الإمارات المغفرية، إمارة اترارزه، ذات الصيت الواسع التي تزودت من الجزيرة العربية بالشهامة و بكل ما يمت بصلة إلي القيم الفاضلة و الدراية بفنون القتال و البسالة و الذود عن الحريم... و قد أهلتها تلك الغرائز لأن تنشر العدل في بلاد السيبة و أن تكون درعا منيعا ضد التدخل الأوروبي طيلة القرنين الثامن عشر و التاسع عشر الميلاديين.

 و تميزت المذرذره في تلك الفترات بالسمعة الطيبة في أنحاء البلاد و خارجها و رغم الهزات التي عكرت في الماضي البعيد صفو العلاقات بين بعض مكونات هذه المنطقة، فإنهم قد أصروا علي نبذ الخلافات و التعايش السلمي مع  الإحترام المتبادل و التكامل في الأدوار و الإقتناع بوحدة المصير.


ب ـ المذرذره منذ بداية القرن العشرين

لقد ألمخنا آنفا إلي الدور الأسطوري الذي لعبه أهل المذرذره في صد الأطماع الإستعمارية و لم نفرد لذلك التاريخ فصلا، مكتفين بالإشارة إليه من باب شهرته و عدم الحاجة إلي توضيح ما هو واضح و مدون في كتب المؤرخين و ساري علي ألسنة المتحدثين.

 و مع بداية القرن العشرين، و بعد حروب طاحنة خاضها أهل المنطقة مع الأوروبيين المتواجدين علي الضفة اليمني من النهر السنغالي، تبني المستعمر خطة جديدة تقضي بالتوغل في الأرض الموريتانية و كانت المذرذره بالطبع هي الواجهة المفروض عليها أن تكتوي بحر  الإستعمار قبل أي بلدة أخرى.

 وتم إنشاء المركز الإداري في المذرذره الحالية سنة 1907 بعد تواجده في أخروفه قادما إليها من سهوت الماء...  و بدأت المذرذره بالفعل تظهر للوجود كعاصمة إدارية لساكني مناطق واسعة يوجد أغلبها  اليوم و أكثرها فائدة من الناحية الإقتصادية مبعثرا بين مقاطعات لكوارب و اركيز و واد الناكه و كرمسين و اكجوجت و انواذيبو ...

 و في 28 من نوفمبر 1908، شهدت المذرذره أشهر و أعتا معركة ضد المستعمر الفرنسي و ذلك عندما انطلقت جماعة جلها من أبنائها بقيادة الأمير ولد الديد و اشتبكت مع سرية فرنسية يقودها الملازم جانه ربول في بلدة لكويشيشي... و كانت النتيجة معروفة و لا داعي للإطالة في شأنها ...

 و في سنة 1910، افتتحت في المذرذره أول مدرسة نظامية و قد قابلها السكان بالرفض و بالفتاوى المحرمة  للإكتتاب فيها حتي أرغمت علي الإختفاء طيلة عشرين سنة إذ لم تر النور من جديد إلا في شهر أكتوبر من سنة 1930.

 و شهدت المذرذره خلال  سنة 1926 وصول الشريف الشيخ حماه الله منفيا إليها من طرف السلطات الفرنسية من موطنه انيورو في جمهورية مالي الحالية.

 و كان سبب اختيار المذرذره من طرف الفرنسيين هو اعتقادهم ـ حسب الوثائق الإدارية ـ أن الشريف المنفي سيقابل بعدم الترحاب لأن أهل المذرذره، في زعمهم، يكرهون الطرق الصوفية و يتبنون إسلاما ظاهريا لا مجال فيه لاحتضان من يدعون الكرامات و الأمور الباطنية...

 و يمكن القول إن مجريات الأمور خيبت آمال المستعمرين لأن الشيخ حماه الله، و إن كان أهل المذرذره لم يتتلمذوا عليه بالمفهوم التقليدي، فإنهم رحبوا به جماعات و فرادي و قدموا له الهدايا و عظموه طيلة السنوات الأربع التي قضاها بين ظهرانيهم.

 ومن المذرذره، انطلق الوعي السياسي و فيها اجتمع قادة الرأي و كبار العلماء و من مدرستها تخرج معظم ساسة الدولة الموريتانية الأوائل.

 و كانت حركة النهضة خير دليل علي ذلك و منذ ذلك التاريخ، فإن الأحكام المتعاقبة علي البلاد سواء كانت استعمارية أو وطنية، تعتبر المذرذره قلعة من قلع الصمود و عدم الإنصياع للأمر الواقع.


1) المذرذره الثقافية

سأعتذر في بداية هذا الفصل عن ذكر أسماء العلماء و الشعراء الذين نوروا هذه المدينة بعلمهم الغزير و بأشعارهم المدوية، أولئك الرجال الذين ذاع صيتهم في شتي أنحاء البلاد و في بلاد ما وراء النهر حتي جعلوا من اسم المذرذره مرادفا للإشعاع العلمي و للعطاء الأدبي بلا منازع.

 و إن كان البعض يظن أن حرصي علي عدم ذكر الأسماء سببه الحذر من إذكاء الحساسيات، فقد يكون ذلك التصور في محله... و لكن السبب الحقيقي هو أنني إذا فتحت الباب واسعا لسرد أصحاب اليد الطولي في شتي الفنون الثقافية من أبناء المذرذره قديما و حديثا، فإنني سأقضي أيام هذه الطاولة المستديرة كلها قبل أن أذكر ثلث الجديرين بالذكر و بالإشادة.

 و توخيا للإختصار، يمكننا القول إجمالا إن المذرذره تعاقبت فيها من قديم الزمان أجيال من العلماء الأفذاذ و الشعراء المفلقين من كل الأوساط و الفئات الشعبية  و أن محاظرها ذاع صيتها في كل الجهات و كانت محط رحال الدارسين لشتي الفنون.

 و شكلت المذرذره مخزنا من مخازن المخطوطات بجميع أصنافها و فيها خلد التاريخ ذكر أسماء رجال و نساء برعوا في الفقه و السيرة النبوية و في الشعر فصيحه و شعبيه والنحو و المنطق و البيان و في مجال الطب التقليدي الذي تثبت الوثائق التي اطلعت عليها أن الفرنسيين نصحوا بعض معاونيهم باللجوء إليه و أن أحد الإداريين تأسف كثيرا علي عجزه

عن ترجمة عمدة أوفي إلي الفرنسية و طلب من السلطات في سينلوي أن تقوم بذلك الجهد و لم يسعفني البحث في معرفة ما إذا كانت هذه الترجمة قيم بها أم لا.

 و عرفت المنطقة بثقافة أهل ايكيدي التي تأسست علي اختيار الكلمة المناسبة في المكان المناسب و اعتماد العبارة الأدبية الوجيزة و المعبرة في نفس الوقت عن شحنة كبيرة من المعاني الجزيلة.

 و في مجال الصناعة التقليدية، فقد أجمع المهتمون بالتراث علي ما حازته المذرذره من السبق و ما أبدعته أيدي صناعها التقليديين من أدوات تنم عن مهارة لا لبس فيها.

 و قد شكلت دار الصناعة، إلي حد قريب، ورشة مستمرة يعمل داخلها عشرات الصناع التقليديين المهرة و كانت الدولة الموريتانية الحديثة تقدر ما يبدعه صناع المذرذره و تعتمد عليه لتقديم الهدايا للوفود الزائرة وللتعريف بالبلاد و بتراثها الثقافي الجميل عبر العالم.

 و في مجال الأدبي و الموسيقي، فإن للمذرذره نصيبها الوافر من خلال أسرها الفنية المعروفة التي قدمت عطاء جزيلا ساهم إلي حد بعيد في إشعاع البلاد الموسيقي و شكل مدرسة فنية قائمة بذاتها تسمي اليوم مدرسة الكبله.

 و حتي الآن، فإن المهتمين بالأدب يعتبرون شاعرا و أديبا كل من عرفوا أنه منحدر من مقاطعة المذرذره.

 و قد برعت المذرذره كذلك في الفولكلور الشعبي و خاصة في المديح النبوي الشريف المنظم في دوائر عفوية و ضاربة في جذور الفن الإسلامي و لهم أيضا اليد الطولي في قرع الطبول و الفنون المصاحبة لذلك كالسرد (أي الْعَدْ) و لعب الدبوس الخ ...

 و في مجال العلوم العصرية، فإن  للمذرذره نصيبها الوافر إذ خرَّجت مدرستها أجيالا من المثقفين العباقرة الذين أسهموا بجدارة في بناء الدولة الحديثة.

 و من المذرذره، عين أول إداري موريتاني و تم اعتماد أول سفير فوق العادة و كامل السلطة في العالم العربي لأن الإرادة السياسية آنذاك التي كانت تحرص علي ربط البلاد بمحيطها العربي بعد محاولات المستعمر فصلها عنه، أصرت علي اختيار دبلوماسي محنك من وسط مؤهل لتلك المهمة.


... و خلاصة القول، إن للمذرذره ماض ثقافيا حق له أن يكتب بحروف من ذهب و وجب علي  أبنائها أن يتداركوه ما استطاعوا غلي ذلك سبيلا.


1) تشخيص و حلول مقترحة

أـ  التشخيص

لقد سردنا في الفقرتين الماضيتين حقائق تاريخية تصب كلها في إطار ذكر مآثر المذرذره من الناحيتين التاريخية و الثقافية ...

 و قبل أن نقدم مقترحات من شأنها أن تنير الطريق لبلوغ أمام المهتمين بتنمية هذه المدينة التاريخية، فإننا سنقف وقفة تأمل قصيرة لنري ماذا تبقي من هذا الزخم الذي كنا نتحدث به قبل قليل.

 و بداية، نقول جازمين إن حاضر المذرذره و ماضيها مختلفان اختلاف الليل و النهار:

 فلم تعد المذرذره تلك الدوحة الجميلة التي تلقي بظلالها علي الوطن كله أدبا و فقها و سيرة و منطقا و بيانا و جدا في التحصيل و حرصا علي المشاركة في تقرير المصير.

 و لا شك أن بعض المتتبعين لمسيرتها التاريخية و الثقافية، الغيورين عليها، أصبحوا يتشاءمون من دلالة الإسم الذي اختاره لها مؤسسوها الأوَّل، و يرون فيه تبريرا لما تشهده من تقاعس تدريجي علي جميع المستويات.

 فقد اختفت المحاظر بشكل شبه كلي و تدنت مستويات التعليم النظامي و لم يعد أبناء المذرذره كما كانوا الأوائل في المسابقات و الإمتحانات الوطنية.

 و ذهبت نفائس المخطوطات هباء في بطون الحشرات و غابت إلي الأبد علوم و أسرار طالما شكلت مفخرة لأبناء هذه المقاطعة.

 و بدورها، فقد أصبحت دار الصناعة التقليدية بيوتا خربة متهالكة، لا عهد لها بالمهارة و الإبداع منذ أن هجرها الصناع التقليديون مستسلمين لعبء الظروف المعيشية التي أرغمتهم علي الذهاب إلي أحياء الصفيح في انواكشوط و بعض المدن الأخرى.

 و علي الصعيد الفني، لم تعد في المذرذره آلة موسيقية واحدة و مع أن بعض أبنائها هم اليوم من خيرة الفنانين علي المستوي الوطني، فإن النمط الموسيقي الخاص بمدرسة الكبله التاريخية، في طريقه إلي الزوال.


1) الحلول المقترحة

و تفاديا لهذه الوضعية المزرية و من أجل أن تستعيد المذرذره قيمتها التاريخية و الثقافية و ألقها الذي بوأها مكانة مرموقة بين كل المدن و القرى الموريتانية، فإننا نتقدم بالمقترحات التالية:

ـ تعبيد الطريق الرابط بين المذرذرة و تكند لإعطاء المدينة أملا في البقاء.

ـ إنشاء مركز ثقافي في المدينة، يكون دوره جمع و حفظ الموروث الثقافي المحلي في جميع الميادين العلمية.

ـ إنشاء مكتبة بلدية تضم جميع مؤلفات أبناء المذرذره، قديمَها و حديثها.

ـ إنشاء مركز خاص بحفظ المخطوطات و معالجتها بالطرق الحديثة.

ـ التعريف بقبور العلماء و الشعراء و المتميزين من أبناء المذرذره.

ـ بناء نصب تذكاري لزعماء المقاومة و وضع لوحة تذكارية عند بلدة لكويشيشي التاريخية.

ـ فتح مركز للطب التقليدي في المدينة و ترجمة المؤلفات الطبية القديمة  إلي اللغات الفرنسية و الإنكليزية و الإسبانية.

ـ تشجيع السياحة الثقافية عن طريق إعداد كتيبات حول العظماء و الأماكن التي شهدت أحداثا تاريخية أو ثقافية هامة.

ـ إنشاء متحف للآلات الموسيقية التي كان يستخدمها فنانو المذرذره القدامى و التعاون مع الإذاعة الوطنية لتسجيل الأشرطة القديمة و حفظها لتمكين الدارسين و الباحثين من الإطلاع عليها و دراستها و التبحر في مضامينها.

ـ إعادة تأهيل مقر الصناعة التقليدية و تشجيع الصناع التقليديين علي العودة و توفير الأدوات و البني التحتية و باقي الوسائل اللازمة لذلك.

ـ تشجيع إنشاء الجمعيات و النوادي الثقافية و دعمها ماديا و معنويا حتي نربط الشباب بثقافته و ننمي فيه غريزة التشبث بالماضي و حب الفضيلة و روح التسامح و الإنفتاح.

ـ إنشاء موسم ثقافي سنوي في المذرذره علي شكل مهرجان تجري خلاله مسابقات في حفظ القرءان و الحديث و فنون الشعر و الإبداع.

ـ إنشاء جائزة المذرذره السنوية في التفوق الدراسي علي أن يستفيد منها أبناء المذرذره الذين يحصلون علي أعلي درجة في الإمتحانات الوطنية.

ـ تحريم تغيير أسماء الأماكن القديمة و منح الشوارع و بعض الأماكن العمومية أسماء شخصيات لعبت أدوارا تاريخية أو ثقافية علي مستوي المذرذره؟


و في الختام، فإن مستقبل المذرذره بيد أبنائها و لن تتحقق لهم أمنية إلا إذا شمروا عن ساعد الجد و حاولوا تدارك ما فاتهم من تنمية بلدتهم لأن عدم تحريكهم ساكنا من أجل إنقاذها جريمة نكراء و استقالة من الواجب لا مبرر لها علي الإطلاق.

و لا شك أن شركاءنا في التنمية يدركون الدور الذي ننتظره منهم كما يعرفون أن تنمية المذرذره مشاركة نبيلة في تنمية الموروث الثقافي و التاريخي للبشرية جمعاء.

و الله أرجو أن تجد دعواتنا آذانا صاغية و أن تعود المذرذره علي أيدينا إلي وضعها المشرق لتساهم بجدارة في عملية البناء الوطني.



ضع تعليقك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق